كثير من الزوجات تطلب من زوجها الطلاق ، وهي لا تريده ...ولكنها تريد احد الامور التالية :
١- الضغط علي الزوج لتحقيق طلباتها
٢- تريد مزيدا من الاهتمام من الزوج ( معنويا وماديا )
٣- شعورها بالخوف من فقدان الزوج
٤- تريد معرفة قدرها عنده
٥- احساسها بتقصير الزوج تجاهها
٦- شعورها بالالم بسبب اهانات الزوج وعقابه الجسدي واللفظي لها.
وعلي الزوج الانتباه وعدم اطلاق لفظ الطلاق نهائيا في تلك اللحظة ، ولكن عليه مغادرة المكان ، والعودة بعد ساعة ومحاورة الزوجة وتطمينها ، و ايقاف الاهانات اللفظية والعقاب الجسدي ...
فاذا وجد اصرارا منها علي طلب الطلاق فيمكن ان يعدها بتحقيق رغبتها بعد شهرين ( حسب التوجيهات الشرعية ) و بعد اتخاذ الخطوات التالية :
١- البقاء معا في نفس البيت والغرفة
٢- ايقاف التواصل الجسدي
٣- ايقاف الاهانات والعقاب
٤- قبام كل منهم بواجباته المادية والشرعية ( دون علاقة حميمية) ، مثل ان تقوم الزوجة بالطبخ والتنظيف والاهتمام بالابتاء وعدم الخروج الا باذن....الخ
ويقوم الزوج بالانفاق عليها وعلي البيت ، و القيام بدورة تجاهها وتحاه الابناء ، والتواصل مع اسرة الشريك...
وخلال تلك الفترة قد يحدث احد امرين:
١- تغيير الزوجة لرغبتها بالانفصال بعد ان تلاحظ تغيير الزوج وزيادة اهتمامه بها ، فتبادر بالحوار ، او طلب اللقاء الشرعي أو اظهار مقدماته..مما يعني الرغبة بالاستمرار ومسامحة الزوج...
٢- بقاء الوضع دون اي تغيير في سلوك الزوجة ودون اي مؤشرات ايجابية،...وهنا وبعد مرور الشهرين علي الزوج ان يفاتح الزوجه برغبته بالحوار للتأكد من رغبتها بالانفصال ، فاذا لاحظ اصرارا علي ذلك ، عليه تحقيق رغبتها ( دون شروط ) ، ولكن ان ابدت الرغبة بالمصالحة وفق شروط ، عليه التأكد من امكانية تحقيق شروطها دون ضغط مادي او نفسي او اجتماعي عليه... اي ان شروطها معقولة ، اما ان وضعت شروط عالية الكلفة ماديا واجتماعيا ونفسيا وشرعيا ، فعليه عدم الموافقة علي شروطها ، ويخيرها بين الاستمرار بدون شروط او تكملة مشوار الانفصال...
وقبل قيامه بانهاء اجراءات الطلاق في المحكمة عليه مفاتحة احد المقربين من الزوجة ممن يثق برجاحة عقله ، ليحاور زوجته و يقنعها بالاستمرار ( بدون شروط ) ، وان لم تجدي تلك الخطوة فعليه انهاء العلاقة غير اسف ، مع اعطاء طليقته كل حقوقها المادية و عدم منازعتها الابناء او البيت والسيارة....وذلك هو التسريح باحسان
.. ونسأل الله ان يبعد عنا وسوسة الشياطين ويديم العلاقة الطيبة بين الازواج للوصول الي الجنة...
عثمان المحطب - مركز الاسرة للاستشارات
اكتوبر 2017 م